لا يزال الغموض يتسيد الموقف حول مصير مشاركة ثنائي الرعب بكتيبة النشامى موسى التعمري ويزن النعيمات، أمام كوريا الجنوبية في لقاء مرتقب تشهده العاصمة الأردنية عمان بعد غد الخميس، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
محاولات تبذلها وسائل الإعلام المختلفة، للكشف عن هذا الغموض؛ خاصة أن تدريبات منتخب النشامى مغلقة، والاتحاد الأردني لم يصدر أي تصريح حول مصير مشاركة هذا الثنائي الذي يعد مصدر الأمل للجماهير الأردنية في رحلة الوصول لكأس العالم لأول مرة بالتاريخ.
الوصول لأي معلومة تخص مصير الثنائي أصبح صعب، لكن هناك تكتمًا كبيرًا، والهدف منه عدم كشف الأوراق أمام منافس قوي، يرصد ويتابع كل "شاردة وواردة" تخص منتخب النشامى.
لكن تبدو الظروف عصيبة، والمجازفة بنجمين كبيرين صعبة، والمحافظة على سلامتهما وحمايتهما من الإصابة هو الأفضل، ومع ذلك يبحث الجهاز الطبي ولو عن بصيص أمل يضمن مشاركتها أو أحدهما وأن يكون ضمن خيارات الموقعة المرتقبة.
لم يستدعِ جمال سلامي مدرب منتخب الأردن، أحمد العرسان طيلة فترة احترافه الماضية في كاظمة الكويتي، ورغم المطالبات الجماهيرية إلا أن حضور التعمري والنعيمات كان كافيًا للجهاز الفني لتجنب البحث عن أي أسماء أخرى تعزز من القدرات الهجومية النشامى.
واستقر سلامي على خيار أحمد العرسان بعد مضي شهر على انتقاله إلى فريق الفيصلي، حيث وجد فيه اللاعب الذي يمكن أن يحافظ على طريقة عمل المنظومة الهجومية للنشامى في حال غاب التعمري وهو المرجح خصوصًا أن الأخير لم يشارك طيلة شهر في أي تدريب جماعي أو مباراة رسمية مع فريقه مونبلييه الفرنسي، والإقحام به مباشرة ليخوض مواجهة كوريا التي يتطلب جهدًا بدنيًا عاليًا قد يعرضه للخطر.
ويركز سلامي كثيرًا على خيار العرسان ليكون الورقة البديلة الأنسب للتعمري، ومن باب تعزيز الموقف ورسم الكثير من الأفكار والسيناريوهات المتوقعة في المواجهة المنتظرة، فقد عزز سلامي ذلك باستقطاب لاعب الوحدات مهند سمرين.
ويوقن سلامي أن قوة منتخب الأردن بأطرافه، وغياب التعمري سيكون مؤثرًا، لذلك استقطب العرسان وسمرين لسد أي ثغرة قد يخلفها غياب محترف مونبلييه الفرنسي أمام كوريا الجنوبية.
وسيكون العرسان خيارًا مهمًا للنشامى، فاللاعب يتسلح بالخبرة الدولية ومثّل منتخب الأردن في عدد من البطولات القارية وفي تصفيات كأس العالم، ويتمتع إلى حد جيد بالقدرات التي تميز التعمري، وعلاوة على ذلك فإن اللاعب ومن خلال فترته الماضية مع الفيصلي، أبدى رغبة جامحة في إعادة اكتشاف نفسه، والاجتهاد من أجل العودة لصفوف النشامى.
وفي ضوء ما سبق، والتعديلات التي حدثت في قائمة منتخب النشامى، فإن مشاركة التعمري تبدو صعبة إلى حد كبير، في حين قد يكون النعيمات من ضمن كشف المباراة ويتم الدفع به عند الحاجة.
تفاصيل أكثر قد تتضح يوم غد الأربعاء خلال المؤتمر الصحفي، بخصوص التعمري والنعيمات، لكن من حيث المؤشرات وما يدور في تدريبات منتخب النشامى، فإن هناك تحديات تحول دون مشاركتهما.
وتجدر الإشارة إلى أن التعمري تعرض للإصابة خلال مشاركته في مباراة الأردن أمام الكويت وتمثلت في تمزق في الكاحل، بينما أصيب النعيمات في لقاء فلسطين وكانت إصابته عبارة عن كسر في الضلع على مستوى الصدر.
ويتصدر منتخب الأردن ترتيب المجموعة الثانية بتصفيات المونديال برصيد 4 نقاط متقدمًا بفارق الأهداف على كوريا الجنوبية والعراق، يليهما الكويت بنقطتين، وفلسطين بنقطة، وأخيرًا سلطنة عمان بلا أي نقطة.